الدّعاء ومفاتيحه من وحي القرآن والسنة
Part of the موسوعة الأنبياء من وحي القرآن والسنة series:
- هود من وحي القرآن والسنة
- الدّعاء ومفاتيحه من وحي القرآن والسنة
- محمد صلى الله عليه وسلم من وحي القرآن والسنة
- عيسى من وحي القرآن والسنة
- يحيى من وحي القرآن والسنة
- زكريا من وحي القرآن والسنة
- النبي سليمان من وحي القرآن والسنة
- داوود من وحي القرآن والسنة
- اليسعُ من وحي القرآن والسنة
- إلياس من وحي القرآن والسنة
- هارون من وحي القرآن والسنة
- موسى من وحي القرآن والسنة
- يونس من وحي القرآن والسنة
- ذو الكفل من وحي القرآن والسنة
- أيّوب من وحي القرآن والسنة
- شعيب من وحي القرآن والسنة
- يوسف من وحي القرآن والسنة
- يعقوب من وحي القرآن والسنة
- إسحاق من وحي القرآن والسنة
- إسماعيل من وحي القرآن والسنة
- إبراهيم من وحي القرآن والسنة
- صالح من وحي القرآن والسنة
- لوط من وحي القرآن والسنة
- نوح من وحي القرآن والسنة
- إدريس من وحي القرآن والسنة
- آدم من وحي القرآن والسنة
- المقدمة الأنبياء من وحي القرآن والسنة
Editions:PDF
قال تعالى (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)
يفهم من هذه الآية الكريمة أن للدعاء إجابة حاصلة لا محالة، ولكن لمن تكون؟ للذين يستجيبون لله - تعالى - ويعبدونه كما شاء أن يعبد. ذلك لأن الله خالق الشيء (أي شيء) سواء أكان خلقا مشاهدا أم مجردا، أم سؤلا أم إجابة، أي لا إجابة إلا منه، ولهذا وجب التوجه إليه بقلب يستجلب الإجابة. والأهم، أن ساعة الاجابة لا يحددها إلا هو (المجيب وليس السائل)، وهكذا حال أي ساعة، فهي لا تكون إلا بغتة لتكون في ساعتها الفرحة عارمة. أما قيام الساعة التي هي أمر نافذ، فهي القيام عن غير سؤال، وهي لا شك ساعة تغيير أحوالنا وشئوننا وحياتنا بكاملها إلى شيء عظيم هذا في حالة ما إذا كنا من سائليه - تعالى - بقلب سليم، ولكن إن كنا من الغافلين فالعقاب الحق سيكون شديدا ولأن دعاء المؤمن لله - تعالى - مرشد به ومأمور به ومٌرض لله - تعالى - فلم لا نسأل؟ وبخاصة أن الإجابة ستكون متحققة لا محالة في الوقت الذي يراه المجيب جل جلاله.
وعليه علينا بالسؤال ونحن طائعين وواثقين بأن الإجابة آتية، بل الإجابة جاهزة لمن يسأل بقلب سليم وطاعة تامة، فالرسل الكرام سألوا وفي كل سؤال إجابة، ولكن نحن لم نكن رسلا؛ ولهذا فعلينا الدعاء وعليه الإجابة والحمد لله رب العالمين.
Comments (0)