آدم من وحي القرآن والسنة

سيدنا آدم في ذاكرة الوعي الفردي والجمعي يحمل الناس عنه أكداس معرفية، بعضها مصدره كتب اليهود والنصارى التي استطاعت أن تتسلل لتتمركز في الخزين المعرفي عن طريق نقول غير ممنهجة، تم حشو بعض الكتب بها، وعليه فقد تلقتها عقول العامة ولا نبالغ إذا قلنا بعض الخاصة، فاعتقد  من تلقى هذه الموجات المخلوطة بالإسرائيليات أنها تعبر عن الصواب في عمومها عن آدم وزوجه وبنيه وهي ليست كذلك.

وهناك تساؤلات تختلج في أعماق النفس تفضي لخلخلة في موروثات العقل (الواهم)، وقد تكونت عبر خيوط عنكبوتية مما حيك حول آدم بشكل أقرب للخيال الخرافي وبين ما يتسق ومدخلات العقل ومخرجات المنطق ليفضي ذلك إلى الوصول لصورة معقولة عن أبي البشر، مقبولة في العقل بانبساط فكري معتدل فآثر المؤلف  التعويل على مصدر لا  يأتيه الباطل من بين  يديه ولا  من خلفه، فكان القرآن الكريم وسيبقى  هو المصدر الأول الذي يستقي منه، لنروي ظمأ البحث. والتمييز بين الحق والباطل وفق حوار يقبل به الإنسان مع التقدير لخصوصية دينه وجنسه ولغته، بوسيلة أعطاها الله لاستبانة السبيل. وهذه هي سبيل الدعوة  حجة بحجة، ورأي برأي ومنطق وموضوعية لا تعصب ولا إكراه.