يحيى من وحي القرآن والسنة

النبي يحيى - عليه السلام - هو ابن الرسول الكريم زكريا - عليه السلام -، الذي رزقه الله به بعد مناجاة في المحراب وتضرع إلى الرب الرزاق، وكان ليحيى - عليه السلام - مزايا وقد اختص بها كما ورد في كتاب الله - تعالى - وذلك كاختصاصه بالاسم من عند الله - عز وجل - وانفراده به أول اسم، وكذلك وصفه بالسيد، وأنه حصور ، وأنه زكاة من الله وحنان وكان تقيا، وكان بارا ولم يكن جبارا عصيا، وقد آتاه الله الحكمة والنبوة وسلم عليه يوم ولادته ويوم موته ويوم يبعثه حيا.

هو يحيى بن زكريا الذي ينتهي نسبه إلى يعقوب - عليه السلام -، وهو من أنبياء بني إسرائيل كأبيه زكريا - عليهما الصلاة والسلام - الذين بلغوا الناس ما أمرهم الله بتبليغه وجاهدوا في الله حق جهاده. وقد علمه الله - تبارك وتعالى - الكتاب (التوراة) وآتاه الحكم والنبوة والعلم صبيًا.

كان ميلاده استحالة فقد جاء لأبيه زكريا بعد عمر طال حتى يئس الشيخ من الذرية فقد جاء بعد دعوة نقية تحرك بها قلب النبي زكريا - عليه الصلاة والسلام  - إنه الغلام الذي سماه الله (يحيى) أي سماه الله - تعالى - قـبل دخوله في الْوجود، ولمْ يكن له مثْلٌ  وشبيهٌ في هذه الْخاصية.

ويقال أن يحيى - عليه السلام - أول من  آمن بعيسى - عليه السلام - وصدقه، وكان يحيى أكبر من عيسى وهو ابْن خالته.