هود من وحي القرآن والسنة

لقد قص القرآن علينا أنباء عاد قوم هود - صلى الله عليه وسلم - سكنوا هذه الأرض وعمروها، وحرثوها وزرعوها، وكانوا أولي بأس وقوة وشدة، فكذبوا المرسلين غرورا بما لديهم من قوة، وما عندهم من علم، فأخذهم الجبار أخذ عزيز مقتدر، فأصبحوا أثرا بعد عين وعبرة للعالمين، كان منهم عاد قوم هود - صلى الله عليه وسلم - وكانوا يسكنون الأحقاف ما بين عمان وحضرموت، فقوم هود - صلى الله عليه وسلم - خلفاء وراثة لقوم نوح - صلى الله عليه وسلم - وليسوا خلفاء استخلاف، وأنهم جاءوا من بعدهم وساروا على منهجهم في الشرك، ولذا لم يكن هناك اختلاف في دعوة هود عن دعوة نوح صلى الله عليهما وسلم، ليس من قبل العقيدة والتوحيد، ذلك أن عقيدة التوحيد هي واحدة لجميع الأنبياء والرسل، وإنما في القضية التي بعث هود عليه الصلاة والسلام من أجلها في قومه وهي عبادة الله وحده ما لهم من إله غيره.