( من التّرجي إلى التَحدي ) الشخصيَّةُ منُ الترّجي إلى نيلُ المأمولُ عنوان لموضوع يظهر التنّوعُ
الذي بإمكان أي شخصية أن تكتسي بمظهره،سواءُ أكانت شخصية قدوة أم أنهاُ شخصية بلا قيمُ اقتائية.
ومع أن عنوان المؤلَّفُ أظهرُ قيمتينُ رئيستينُ (الترجي ونيل المأمول)، فإنَهُ تركُ مساحةُ شاسعةُ لمجموعةُ منُ القيمُ القابلةُ للتقدير،ُوهيُ تلكُ القيمُ التيُ تراتبتُ فيُ هذاُ المؤلَّفُ فوقُ بعضهاُ البعضُ ابتداءُ منُ قيمةُ الترجي التي لاُ يُتَّصفُ بهاُ إلا منُ يكونُ علىُ مستوىُ منُ المستوياتُ القيميةُ الدونيَّةُ
إلىُ قيمةُ نيلُ المأمولُ الذيُ لاُيفوزُ بهُ إَّلاُقادرُُ ومتحد .

ومنُ هناُ جاءتُ قيمةُ التحّديُ منُ ضمنُ القيمُ الرئيسةُ الصانعةُ للشخصية ،تلك الشخصية  التي متى ما تحصنت بها وصفت بأنها متحدية ،وفيُ المقابل متىُ ماُ قلّتُ قيمةُ التحديُ انخفض المستوىُ القيميُ للشخصيَُّةُ،مماُ يجعلهاُُ على صفة من صفات درجاتُ السلمُ القيمي المُتجهةُ إلىُ السفليَّة،ُوبالتمامُ إذاُ فاقت الشخصيَّة قيمةُ التحّدي تصبحُ موصوفة بأحد الصفاتُ الأكثرُ رفعةُ حتىُ بلوغُ القّمة.
ومعُ أنُ كلُ شخصيَّةُ منُ الشخصُيَاتُ التيُ وردتُ فيُ هذاُ المؤلف قد اتصفتُ بقيمةُ معيّنة فإن الأمر لاُيعني أنه لاُ وجودُ لقيمُ أخرىُ متضمنةُ في مكونات أيَة شخصية من الشخصيات المذكورة،بلُ جميعها لا يمكن لها أن توصفُ بالشخصية ما لم تكن على مجموعةُ من القيم العريضة.
ولهذاُ متىُ ما طغت قيمة على مجموع القيم جعلت لتلك الشخصية خصوصيةُ وبها تتصف؛ ولذا فعندما تكون قيمة الاعتبار عاليةُ لدىُ شخص منُال شخوص،ُفتصبحُ صفةُ هذهُ القيمةُ هيُ الصفةُ الغالبة علىُ
السلوكُ الذيُ جعلُ منُ صاحبهُ موصوفاُ بالشخصيَة الاعتبارية.
وهكذاُ عندماُ تظهرُ قيمةُ المسئوليَةُ أوُ تغُلب على أفعال وأعمال وسلوكيَّاتُ شخصماُ توصفُ شخصيَّتهُ بالشخصيَّةُ المسئولة،ُ وهكذاُ كانتُ الشخصيَّاتُ الت يُتتناولهاُ فيُ مؤلَّفناُ هذاُ تمتد مرة بماُ يظهر الحكمة، ومّرة بماُ يظهرُ قيمةُ التفُّهم ،وأخرى بماُ يرّسخُ مفهومُ الشخصيَّةُ القدوة،ُ والشخصيَّةُ الآملةُ ذاتُ الأهدافُ البناءة،ُ والأغراضُ القابلةُ للتحّقق،ُ والغاياتُ التيُ فيُ دائرةُ الممكنُ بين متوقعُ وغير متوقع،وبين صعب وخارقُة،ُ
ومعُ ذلكُ فكلها تبلغ ويتم نيل المأمولُ من بعدهُا.

أد.عقيل حسين عقيل
2022م