قواعد البحث العلمي وصنع المستقبل
قواعد البحث العلمي منطلق لأي علم، فلا إمكانية لخوض المنافسة علميا إلا بعد دراية بتلك القواعد البحثية، والتي من بينها قاعدة الممكن التي لا يمكن أن يدخلها المعجز ولا المستحيل؛ فالمعجز والمستحيل لا يكونان إلا بيد الله، مع أن المعجز قد مكن الله منه الأنبياء والرسل - عليهم الصلاة والسلام - ولكن المستحيل لا أحد يمكن منه؛ إنه بيد الله - تعالى -.
وعليه: بما أن الممكن ليس بمعجز ولا بمستحيل، فلم لا نبحث في دائرة الممكن دون توقف ولا خوف، وبخاصة أننا نعرف أن كثيرين بلغوا الخوارق وهم في دائرة الممكن؟
وعلينا أن نعلم أن المعلومات الخاطئة لا تصحح إلا بالمعلومات الصائبة؛ ومن ثم وجب علينا أن نصحح معلوماتنا التي تقول: لا إمكانية للتحدي، بمعلومة كل شيء ممكن ما لم يكن: مستحيًلا أو معجًزا. ولأن كل شيء ممكن، فصناعة المستقبل التي صنعت من الغير، دليل إثبات لمن شاء أن يصنع له مستقبًلا ناهضا، فليصنعه، ولكن شريطة أن يأخذ بخطوات البحث العلمي وقواعده البحثية، ووسائله المقننة.
ولأن العلم لا يحتكر من أحد، فلم لا يكون الاتصال بأهل العلم والتواصل معهم إفادة ومنفعة؛ لتسهيل توطين العلم والمعارف العلمية في أوطان الشعوب التي تأمل النهوض والأخذ بالأسباب؟
ويناقش هذا المؤلف قواعد البحث العلمى المختلفة ودور البحث العلمى فى صناعة المستقبل والأمل.
Comments (0)