الخدمةُُ الاجتماعيَّةُ النَّاهضة ُ ( الَّدُورُ المهنيُ للأخصائيُ الاجتماعي )
تعّد مهنة الخدمة الاجتماعيَّة النَّاهضة مهنة إنسانيَّةِّ غايتها النّهوض بالإنسان بغض النّظر عن جنسه ولونه ومعتقده وثقافته وعرقه، ولأَّنَّا مهنة إنسانيَّة؛ فلها ِّمن الأخصائيين الممارسين مالها، ولها من المفكرين ما لها؛ ولهذا فكما هي قابلة للممارسة المهنيَّة قابلة للإضافة والتجدد والنُّهوض.
وما قَِّدمنا عليه ِّمن جهٍد في هذا المؤلَّف لعلَّه يوفّر للمتخصصين ماّدة ناهضة، تيسر لهم ُسبل التعامل مع العملاء والمبحوثين، من خلال ما يقدمون عليه من دراسات يجرونَّا، سواء أكانت تلك الجهود المبذولة على المستوى الفردي، أم الجماعي، أم المجتمعي.
ونظًرا لكثافة مؤلَّفاتنا في هذا المضمار وغيره من الميادين والمجالات الأخرى ارتأيت أن أكتفي بكتابة المصادر والمراجع التي لم تكن من مؤلفاتنا في حواشي هذا المؤلَّف وفًقا للاقتباس سواء أكان اقتباس فكرة أم نصا، وتركت كتابة مؤلَّفاتنا في نَّهاية هذا المؤلَّف الذي بيَّنا فيه تلك المفاهيم الخاصة بالمهنة، والتي كانت في حاجة للفرز بهدف تحديد كل مفهوم سواء أكان مفهوم مصطلح من مصطلحات المهنة، أم مفهوم قيمة من القيم التي تستند عليها الخدمة الاجتماعيَّة بشكٍل رئيس أم بشكٍل داعم.
ولهذا فكان من الأهميَّة أن نحّدد مفهوم الّدور وفًقا لما ينبغي أن يؤّديه الاخصائي الاجتماعي والممارس المهني في مجالات الخدمة الاجتماعيَّة النَّاهضة.
وحتى لا يكون دورا بلا هويَّة فقد كان الأخصائي الاجتماعي هو المقصود ً بممارسة هذا الّدور وأدائه مهنيًّا، ومن هنا كان الّربط بين هذا المفهوم وتلك القواعد والمبادئ والأهداف المهنيَّة.
ولأَّول مّرة تقدم أدوار الأخصائي الاجتماعي مجتمعة في مؤلَّف واحد، وفًقا لتلك المبادئ والأهداف المتعارف عليها، وإلى جانب ذلك قّدمنا أدواره المأمولة وفًقا لقواعد ومبادئ وأهداف مهنيَّةِّ جديدة ناهضة بمهنة الخدمة الاجتماعيَّة من السكون إلى حيويَّة الحركة الممكنة من مواكبة تطَّور الحاجات وتنّوعها مشبعاتها التي تستوجب من المهنة نَّهضة لمواكبة حركة التغّير والتطّور
والتقّدم دون خلل بالقيم الخّيرة والفضائل الحميدة.
أ د. عقيل حسين عقيل
2022م
Comments (0)