الخدمةُُ الاجتماعيَّةُ النَّاهضة ُ (التطُّرفُ بينُ المعلومةُُ الخاطئةُ والمعلومةُ الصائبة)ُ
مهنةُ الخدمةُ الاجتماعيَّةُ النَّاهضةُ (التطُّرفُ بينُ المعلومةُ الخاطئةُ و المعلومةُ الصائبة)،ُمؤلَفُ يظهرُ تشخيصاُ لظاهرةُ التطُّرفُ المتأرجحةُ بينُ معلومةُ خاطئةُ تؤِّديُ إلىُ ظاهرةُ سلبيَة،ويكون المترتبُ عليهاُ مؤلما،ومعلومةُ موجبةُ تكونُ قادرة على إعادة المتطرفين إلى صوائبهمُ القيمية والفضائلية حيثُ كلُ شيء موجب.
ومع أنُ مفهوم التطرف لدى العاَمة وفُى دائرة الممكنُ المتوقعُ لا يكونُ إلا سالبًا،و المترتبُ عليه مؤلما؛فإنَّ مفهومُ التطرف لدىُ الخصوصُ منُ أهلُ العلمُ والمعرفةُ والدراية يمكنُ أن يكون بعللٍ سلبية،ويمكن أن يكون بأسبابٍ إيجابية؛ولهذا فالمتطرف عن ارتكاب المفاسد والمظالم وكل ما يسيء للقيم والأخلاق يعد سلوكه موجباً،كأن يتطرف المتطِّرفُ عن المشاركة فى الأعمال والأفعال المضللة والمنحرفة عن قيم المجتمع وأعرافه وعاداته وتقاليده
الحسنة،وقوانينه المرضية.
ولذاُ فإن هذا التحليل والاستقراء الموضوعي والمنطقيُ يمكن الأخصائيين الاجتماعيين من الدرايةُ والاستنارة الموضوعيَّة الممكنةُ منُ الممارسُة المهنيَةُ لمهنة الخدمة الاجتماعيَّة النَّاهضة فى ميادينها ومنابر بحثها
وأقسامها وكلياتها وجامعاتها.
والمقصود بكلمة (بين) التي جاءت فى عنوان مؤلَفناُ هو لإظهارُ المفهومُ الَّدالُ علىُ أفعالُ وأعمالُ التطُّرفُ المتأرجحة بين السُلبيَّة المؤلمةُ تارة،وتارةأخرى لاُتكون إلا على الايجابيَّة.ُولأنه لاتطرف بلاعلة وبلاُ سبب،إذن إذا أردنا أن نتخلص من التطرفُ وأفعالهُ وأعمالهُ وسلوكيَّاتُ مرتكبيه فعلينا بمعرفةُ كل علة وكل سبب، حتى نتمكن من التصحيح والتصويب وإعادة المتطرفينُ إلى حضائرهمُ الاجتماعيَّةُ والإنسانيَّةُ والأخلاقيَة،ومع أنُ إعادة المتطرفين عن تطُّرفاتهم ليس بالأمر السهل؛فإنُ إعادتهم عن التطرفُ ليس بالأمر المعجز ولا المستحيل،ولذا علينا أنُ نتحدىُ الصعابُ حجةُ بحجةُ حتى نقهرها وتستسلم.
أد.عقيلُ حسين عقيلُ
طرابلسُ ليبيُا 2023م
Comments (0)