أسماء حسنى غير الأسماء الحسنى
معلوم أن أسماء الله الحسنى لا تحصى ولا تعد وسبحانه الواحد الذي يعلم عددها أما تخصيص بعضها في تسعة وتسعين اسما وتأكيد النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله مائة إلا واحدا وهي التي لم يقصر الدعاء عليها بدليل قوله - صلى الله عليه وسلم - أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك وعليه فإن تخصيص تسعة وتسعين لا يعارض إطلاق عدد الأسماء الحسنى لعدم إحصائها.
وبالنسبة إلى عرضنا لهذه الأسماء الحسنى التي ارتأينا عدم منهجيتها بما يخضعها للترتيب الهجائي أو الأبجدي وإنما جعلنا ورود الأسماء بصورة تناسب بعضها البعض الآخر في تواليها وتتابعها بما يظهر فقط السابق واللاحق كالعالم والعلام والآمر والناهي والمدخل والمخرج والناصر والنصير.
وعرضنا لهذه الأسماء الحسنى والتحليل لم يقتصر على الأسماء التي ورد ذكرها في بعض الأحاديث بل أخذنا منها ما أخذنا وأضفنا إليها ماله علاقه بانتظامها من حيث إظهار الصفة للصفة السابقه أو اللاحقه وهذا لا يعني أن اعتراضا قد ألم بعقلنا بل جميعها أسماء صفات أو أسماء أفعال حسنى لله - تعالى - ولكن تركنا المجال لغيرنا من الباحثين أن يستمر البحث في ما ذكر وفيما لم يذكر في الأحاديث لكي لا تتوقف الإضافات الموضوعية من الكتاب العزيز.
Comments (0)