نقدم للقراء والنقاد الكرام مؤلفنا المعنون: تقويض القيم (من التكميم إلى تفجر الثوارت)؛ فالتكميم وإن رأيناه مرتبطاً بالأفواه إلا أننا غير غافلين عن كونه أكبر مقوض للإرادة، وأكبر كابح لحرية الشعوب، وفي ذات الوقت نحن واثقين بأن نتائج التكميم لا تكون إلا في غير المتوقع بالنسبة لمن قرر ونفذ أفعال التكميم كرهاً.

لقد تناولنا بالبحث والتقصي والتفحص مجموعة من القيم الحميدة وآثرناها تحليلاً وتشخيصاً كوننا نعتقد أنها على رأس القيم المقوضة من قمة السلم السلطاني، وبهذا فتحنا أبواب المزيد البحثي لغيرنا من البحاث والنقاد المفكرين وأصحاب الاهتمام بشؤون القيم الحميدة والفضائل الخيرة في العلوم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والقانونية والفكر بواسع أبوابه.

وعليه: ليس من السهل الكتابة عن كل القيم المقوضة من القمم السلطانية، ولكننا تناولنا بالبحث والتحليل ما هو ممكن في وسعنا مع معرفتنا أ ن ما يسري من تقويض على الكل يسري على الجزء كما يسري أًيضا على المتجزئ منه.