نحو النظرية نشوءا
يعد النشوء الضلع الثاني في مثلث (نحو النظرية) المتكون من: ضلع (الخلق)، وضلع (النشوء)، وضلع (الارتقاء) ولكٍل خصوصياته الوجودية ؛ فضلع الخلق خصوصياته الوجودية (المستحيل)، وضلع النشوء خصوصياته الوجودية (الإعجاز)، أما ضلع الارتقاء فخصوصياته (الممكن وجوًدا).
ومع أن النظرية واحدة، فإن أهمية إظهار هذه الخصوصيات جعلتنا نخرج كل خصوصية من هذه الخصوصيات الفكرية في مؤلف مستقل بذاته.
ومع أننا فصلنا كل خصوصية في مؤلف بمفرده، فإن هذا الأمر لا يعني انعدام العلاقة، بل العلاقات متأسسة على بعض؛ إذ لا وجود لنشوء لو لم يكن الخلق سابًقا عليه، ولا وجود أيضا لممكن ما لم يكن النشوء سابًقا عليه.
وعليه: فإن فهم التموضع الفكري يستوجب فهم الوحدة الفكرية لمثلث: (الخلق ـ النشوء ـ الارتقاء) دون استقلالية مؤلف عن المؤلفين الآخرين.
Comments (0)