صُنع المستقبل
الحياة كلها صعاب، فمن يستسلم لها فلن يبني مستقبلا له، ومن يتحداها فالصعاب لا يمكن أن تصمد أمامه، ولأنهاتهزم، سميت صعابا، ولهذا فالمستقبل لا يمكن أن يكون مصنوعا ما لم يتم تحدي الصعاب مواجهة وقهرها ولا شيء يقهر الصعاب إلا العمل المنتج، علينا أن نفكر في أيهما سيكون أصعب، تحدي الصعاب أم الاستسلام لها؟ وعليه: فكر في نفسك وما يمكن أن يواجهك من صعاب، قبل أن تأتي إليك الصعاب وتدق على باب منزلك إن كان لك منزل، وإن لم يكن لك منزل؛ فهي أيضا لن تتركك وستأتي إليك لتدق على رأسك ألما.
صنع المستقبل لا يتعلق بالتمني، فالأمنيات ستظل أمنيات حتى تقبر مع أصحابها، بل يتعلق بالمأمول الذي لا يمكن بلوغه إلا والأمل من خلفه محفز، فاجعل في نفسك وعقلك أملا وأعمل على نيله جهدا يبذل ولعل هذا المؤلف سيكون مصدر استفزاز للعقل الذي غفل عما يجب ألا يغفل عنه، ومن ثم لعله يلفته إليه تذكرا وتدبرا وتفكرا حتى يتمكن من صنع مستقبل بعد يأس.
ويتناول المؤلف القيم والمبادئى التى تستنهض الإنسان لصنع مستقبله ويضع إطارا معرفيا له وإطارا قيميا لا يتجاوز فيه الإنسان ولا يظلم.
Comments (0)