الطريقة العلميّة لتحليل مضمون القيم
طريقة تحليل المضمون أحد الطرق العلميّة التي تمكن البحاث من تقصي المعلومات
من مصادرها بدقة، وهي ذات أهميّة في دراسة النّص والخطاب السياسي، وأكثر أهميَّة في دراسة الحالات الفرديّة السالبة والموجبة.
وفوق ذلك كلّه فإنَّها ذات الأهميَّة الَّرفيعة في دراسة القيم، وبخاصة إذا ما استخدم الباحث وسيلة استقراء القيم كما جاءت في تصنيف خماسي تحليل القيم الذي يعد أسلوابً جديدا، وعلى درجة عالية من الأهميَّة العلميّة.
ومع أن البعض يرى أن استخدام طريقة تحليل المضمون ليست بًلأمر السهل فإنَّها بعد ظهور تصنيف تحليل ا لقيم أصبحت ميسرة جدا ، و بتقنية عالية الجودة ، و فقا لما اعتمدته من وسائل إحصائيَّة في القياس والمقارنات بين المتغّيّات الكيفيّة والكميّة وآثارها على الحالة قيد البحث والدراسة.
ولذلك فالمتخصصون في علوم الخدمة الاجتماعيّة وطرقها، والعلوم السياسيّة، والعلوم الإعلاميَّة لا يرون طريقة أكثر أهميّة في البحث العلمي من طريقة تحليل المضمون؛ ولهذا معظم المشاكل البحثية تذلل أمامهم باستخدام الطريقة العلميّة لتحليل المضمون ووسيلة خماسي تصنيف القيم .
أَّما المتخصصون في مجالات العلوم الاجتماعيّة وعلى وجه الخصوص: (علم الاجتماع، والخدمة الاجتماعيَّة، وعلم الإنسان)كونَّم المهتمون بدراسة القيم، ومدى تأثيّرها على العلاقات بين الأفراد والجماعات والمجتمعات، فإن استخداماتهم أو اتباعهم لطريقة تحليل المضمون تعد الطريقة ذات الصلة المباشرة بكل ما يؤثّر على السلوك الإنساني في عمومه وخصوصه.
وعليه: فإن مؤلفنا: (الطريقة العلميّة لتحليل مضمون القيم) جاء لعرض الطريقة بأسلوب علمي، ووفاقا لتطبيقات ميدانيّة أجريت على مجموعتين من المبحوثين، مع إجراء مقارنات لقراءات كل مجموعة لذات القيم؛ بغاية استقراء أثر التخصص العلمي على معرفة القيم ومدى أثر القيم على كل منهم.
ولأن للقيم مضمون مقدر لدى الشعوب والأمم، فإنَّه من الأهميَّة أن تقدم طريقة بحثيّة تيسر للبحات كيفيّة البحث الممكن من المعرفة الواعية، وبطريقة لا تأثيّر للشخصانيّة عليها؛ ذلك لأَّن وسيلة التصنيف القيمي ذات استبيان ميّسٍر لنقل المعلومات من الكيف إلى الكم تحليالا وتبيانا.
أ د. عقيل حسين عقيل القاهرة 2022م
Comments (0)