الخدمة الاجتماعيَّة النَّاهضة (من الإرادة إلى المشاركة الفعَّالة)
الخدمة الاجتماعيَّة النَّاهضة (من الإرادة إلى المشاركة الفعَّالة) مجهود بذل بغاية النُّهوض بمهنة الخدمة الاجتماعيَّة، التي ركنت إلى الروتين وبقيت عليه سكون وكأن العلوم لا تتقدم ولا تتطَّور.
ولهذا فنحن بهذا المجهود العلمي نريد أن نستفز عقول البحاث والمتخصصين والأخصائيين الاجتماعيين علميا، لعلهم ينهضون تفكّرًا وتدبّرًا وتفكيرًا.
ولأنه لا نهوض علمي بدون بحوث علميَّة (فكريَّة وتجريبيَّة وميدانيَّة)؛ فعليهم بالبحث العلمي نهوضا، وعليهم أن يديروا عقولهم مع دوران الأرض حول نفسها والشمس، وهم يتذَّكرون ويتدبَّرون ويفكِّرون، وإَّلا سيجدون رؤوسهم وقد دارت؛ ومن ثم فلا يستطيعون التمييز بين الرؤوس والأقدام. ولأنه لا عمل فعال إلا ومن وراءه فاعل له، إذن:
أولا: علينا بإعداد الفاعلين.
ثانيًا: تعليم وتدريب القدرات على أيديهم، حتى يصبحوا فعالين بلا تردد.
ثالثًا: تمكينهم من العمل الفعّال.
ومع ذلك لا قيمة لهذه الجهود ما لم تكن مؤسسة على الإرادة الحرة؛ حيث الرغبة أساس النَّجاح.
ولذا فالعلاقة قويَّة بين امتلاك الإرادة والمشاركة الفعالة؛ ذلك لأن الإجبار والاكراه والارغام لا يُمكن أن تعد أو تؤِهل الفَعالين الذين يتركون الأثر الفَعال.
ومع أن لمهنة الخدمة الاجتماعيَة النَاهضة قيم وقواعد ومبادئ وأهداف، جعلت للأخصائيين الاجتماعيين أدوارا فَعالة؛ فإن إعدادهم المهني ليس على فاعليَة المهنة، وهنا تكمن العلة التي تستوجب النهوض بهم وبالمهنة الفعّالة.
أ د. عقيل حسين عقيل
طرابلس ليبيا
2023م
Comments (0)