الخدمة الاجتماعيَّة النَّاهضة (قواعد ومبادئ)
أقّدم مؤلفنا الخدمة الاجتماعيَّة النَّاهضة (قواعد ومبادئ) للقَّراء الكرام، وبخاصة المتخصصين في ميادين الخدمة الاجتماعيَّة ومجالاتها والممارسين لها في المؤّسسات ودور الّرعاية، والذين يرسمون الخطط والاستَّراجيَّات، والذين يعّدون البرامج؛ ليكون بين أيديهم مجهودا يرشد إلى ما يجب مهنيًّا.
ومع أن أهل التخصص ملمون بمبادئ المهنة وممارسون لها، فإن المهنة لم تعد تلك الساكنة على تلك القواعد والمبادئ الساكنة، بل في بهاٍء تنهض و تتجدد .
و لأن مهنة الخدمة الاجتماعية مهنة إنسانية ، فليس لها من بد إلا أن تنهض وتتجّدد؛ لتكون سبَّاقة لاستقراء الواقع الذي لم يعد متطابقا مع ذلك الواقع الذي تجاوزته كل العلوم وبمختلف تخصصاتها. ومع أن القواعد والمبادئ في العلوم الاجتماعيَّة والإنسانيَّة تغلب عليها صفة الاستقرار والديمومة؛ فإنَّه ليس لنا من بد إلا أن ننهض بها إذا أريد لها أن تكون مواكبة للجديد الذي فرض واقعا جديدا لا ينبغي غض النَّظر عنه، ولا ينبغي التخلُّف، إنَّه الواقع الذي يتطلَّب تغيي المناهج والأساليب
والوسائل المؤّهلة إلى ذلك؛ ومن هنا نقدم قواعدا جديدة بأسلوب جديد ومبادئ ناهضة بأسلوب ناهض.
في هذا العصر أصبحت المعلومات الّرقميَّة غازية لحاضرنا، وهي المتسارعة والمتنّوعة والمتجّددة على الّرغم من حداثتها، وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي المتنّوعة هي الأخرى أصبحت غازية عقول النَّاس، وبخاصة الشباب، وهذه تستوجب مهنة ناهضة تميُّز بين ما يجب وتحّفز عليه وتحّرض، وما لا يجب وتنبّه إلى مخاطره وكيفيَّة تفاديها.
ولذا علينا أن ننتبه إلى أهميَّة التعّرف على قواعد المهنة ومبادئها النَّاهضة، لكي ننهض معها ونحن واثقون من إنجاز أهدافنا المهنيَّة وتحقيق أغراضنا وبلوغ غاياتنا ونيل مأمولانا وفقا لخطط ترسم وسياسات هادفة.
أ د. عقيل حسين عقيل 2022م
Comments (0)