الخدمة الاجتماعيَّة النَّاهضة مهنة تتعامل مع الحالات الفرديَّة والجماعيَّة والاجتماعيَّة بمنظور أخلاقي مهني؛ وذلك من خلال المستويات القيميَّة للتحليل العمي.
ومع أنها مهنة اجتماعيَّة؛ فإنها ذات قواعد ومبادئ وأهداف إنسانيَّة؛ إذ لا تنظر للإنسان إلا كونه قيمة في ذاته، ولهذا تأخذ بيده إن كان في محليا.
وهذه المهنة النَّاهضة يقوم بها ويمارسها إخصائيون اجتماعيون مؤَّهلون تعليما وتخصصا في مهنة الخدمة الاجتماعيَّة.
ولأنها مهنة ناهضة؛ فهي لا ترى دراسة الحالات إلا حالات مختلفة وإن تماثلت في النوع أو الدرجة؛ وذلك بأسباب الخصوصيَّات الاجتماعيَّة عادة وعرفًا وثقافة، ومعتقدا.
ولأنها مهنة ناهضة فلها منهجها الخاص بها، ولها قواعدها ومبادئها وأهدافها، ولها من الأخصائيين ما لها، ولها من المؤسسات مالها،

وعليها من المهام والمسؤوليات ما عليها.
ولأنها مهنة ناهضة؛ فهي لا تقبل الركون والسكون على ذلك الموروث الذي كان خلف نشأتها، بل تتحفز دائما لبسط سيادتها الأخلاقيَّة على حاجة للمساعد الهادفة، سواء أكان فردا، أم جماعة، أم أسرة، أم مجتمعا دراسة الحالات والظواهر الاجتماعيَّة بمنطق النُّهوض مع نهضة العصر منطًقا، وعلًما،وأسلوب،وخدمة،وكل ذلك لايكون إلا عن دراية بمايجب الإقدام عليه، وما يجب الاحجام عنه أو التخلي.
ولأنها مهنة ناهضة فهي ذات مستويات قيمية خمسة، ولكِّل مستوي خصوصية بحثيَّة منهجا وأسلوب وطريقة، وهذه المستويات هي:
ـ المستوى القيمي الذاتي.

ـ المستوى القيمي ذاتيَّة تميل إلى الموضوعيَّة.

ـ المستوى القيمي الموضوعي.

ـ المستوى القيمي ذاتيَّة تميل إلى الأنانيَّة.

ـ المستوى القيمي الأناني.

أ د. عقيل حسين عقيل

طرابلس ليبيا 2023م