الخدمةُُ الاجتماعيَّةُ النَّاهضة ُ (الخوفُ استطلاعٌُ مستقبلُ منُ التذُّكرُ إلىُ التفكر)
مؤلَّفنا الخدمة الاجتماعيَّة النَّاهضة (الخوف استطلاع مستقبل من التذُّكر إلى التفكر)، جاء نتيجة فكرة كانت متمركزة على التساؤلات التَّالية:
ـ لماذا الخوف؟
ـ لماذا الخوف من الخوف؟
ـ ما علاقة الخوف بالجبن؟
ـ ما السر الارتباطي بين الخوف والزمن المستقبل؟
ـ هل التفكير في الخوف مخرًجا منه، أم مدخًلا إليه؟
ـ هل التذكر والتفكر والتدبر موقيات من الخوف، أم إن التذكر والتفكر
والتدبر هن المحافظات عليه بقاءً؟
تساؤلات وقد فتحت الطريق أمامنا سعيا فكريًا، حتى عرفنا ما يميز بينها موضوعيَّة؛ ولذا تمركز هذا المؤلف بحثًا على هذه التساؤلات التي ادخلتنا فسحة بحثيَّة، وقد أظهرتنا على كثير من الخفايا والأسرار المفاهيميَّة، التي تنير العقل وتطمئن النَّفس،وتحِّفز على مزيد من الخوف إذا أردنا مستقبًلا نكون فيه آمنين سادة؛ حيث إذا عملنا لا حاجة إلا ولها مشبعاتها، وإذا اجتهدنا فلا مشكلة إلا ولها حل، وإذا انتبهنا فلا تأزمات إذا كان الخوف ليس بخارج عن دائرة الموضوعيَّة.
ولأن الخدمة الاجتماعيَّة مهنة ناهضة، فليس لبحاثها ومفكريها والمتخصصين في ميادينها وطرقها إلا النهوض؛وذلك بمزيٍد من البحث الجاد، والعمل الجاد؛ من أجل نهضتها، التي بطبيعة الحال لا تكون نهضة إلا بنهضة فكرها دراية واستنارة.
وها نحن نبذل من الجهد مزيدا من العطاء، لعلَّه يكون بين أيدي القراء معطية من معطيات الاستفزاز العلمي والفكري، الذي به تستنير المهنة، ويرشد أهل التخصص إلى كل ما يمكنهم من الصحوة؛ ومن ثَّم يَرشد
الممارسين لها في مؤسسات الِّرعاية والخدمة.
أ د. عقيل حسين عقيل
طرابلس ليبيا 2023م
Comments (0)