الإرهاب (بين خائف ومخيف)
مع أن الإرهاب يعد من أكبر الًإشكاليات في هذا العصر، فإنه من حيث المفهوم فلا اتفاق على تعريفه موضوعيا؛ فهو في اللغة العربية والقرآن الكريم، ليس كما هو عليه مفهوما في اللغات الأجنبية.
فمن حيث المفهوم في اللغة العربية والقرآن الكريم لم يلتصق به سلوكا سالبا للحرية والإرادة، فهو لا يزيد عن كونه إعداد عدة لإرهاب من يحاول الاعتداء والعدوان ظلما.
أي: إن الإرهاب لا يتعلق بالسلوك بقدر ما يتعلق بالوسيلة والعدة التي ترهب الأعداء بغاية أن يقفوا عند حدهم ولا يتمددون على حساب الغير.
فالإرهاب في هذا العصر جريمة ورعب مشين لأخلاق الإنسان، بل ولكل الفضائل الخيرة والقيم الحميدة، والذين يقدمون عليه ظلمة معتدون يقتلون الأبرياء دون مخافة الله - تعالى - وعليه أقدم مؤلفنا هذا : (الإرهاب بين خائف ومخيف)، وهو يحمل في محتواه ومضمونه مفهوم الإرهاب ومراميه الموضوعية؛ إذ لا تحيز لثقافة العصر التي تدين مفهوم الإرهاب المخالف لمفهومه، ولًا تعصب لمفهومه الذي أصبح مصطلحا معيبًا؛ ولكن تبيان الحقائق بحثًا ودراسة واجب على أعناق البحاث.
Comments (0)