الأمل
الأمل حيوية تملأ النفس تطلعا تجاه المأمول رغبة، حيث لا يأس ولا قنوط؛ وهو نتاج عزيمة الآمل وإرادة تجاه ما يمكن إنجازه وفقا لخطة مرسومة، وإمكانات وعدة، مع وافر التهيؤ والاستعداد والتأهب للعمل الجاد ولأن الأمل قيمة رفيعة، فهو إن لم تبحث عنه وتسعى إليه لا يمكن له أن يبحث عنك ولا يسعى إليك، وإن أردت مصاحبته فعليك بقبول التحدي، وإلا لا داعي للعب في ميادينه الفسيحة، فإن كنت ضيق الصدر وقاصر الرؤى؛ فعليك بنفسك أولا حتى تخلصها مما ألم بها من همومها وتزيح من أمامها ما وضع من عوائق؛ هذا إن رغبت أن تبني لنفسك صرحا من الأمل، وإن لم تفعل ذلك؛ فليس لك إلا التوهم والحلم والتمني، فتوهم، واحلم، وتمنى ما شئت إذ لا يقظة في المقابر.
فى هذا المؤلف نتناول العناصر المؤثرة فى عملية الأمل الأمل كفكرة والآمل والمأمول ثم يتناول المؤلف الأمل من جوانب عدة من حيث كونه رجاء أو أمنية أو حلما وعدة جوانب أخرى تتعلق بالأمل ذاته ثم ينتقل المؤلف إلى مسببات الأمل من تحدى الصعاب والرغبة فى المأمول ويتناول المؤلف قيمة الأمل كسلوك راقٍ للإنسان بعد ذلك.
Comments (0)