حلقات صناعة المستقبل
حلقات صناعة المستقبل دوائر خمس متداخلة ومتماسكة التداخل؛ بحيث لا تنصرم حلقاتها بغاية بلوغ المأمولات ونيلها أو الفوز بها، وهذه الحلقات الخمس مستهدفاتها مقصودة وعن عنايٍة تامٍة؛ إذ لا عفوية في التفكير العلمي والمقاصد العلمية لصناعة المستقبل قمة ونقلة لأن الإرادة أول الحلقات في هذا المؤلف؛ فهي لا تكون إلا في حيز التخيير وممارسة الحرية، التي لا يكون فيها التمدد على حساب حريات الغير وحدودهم الآمنة لممارسة حقوقهم، وأدائهم لواجباتهم، وحملهم لمسئولياتهم.
جاءت الحلقة الثانية: التهيؤ، متداخلة بحيوية الإرادة مع حلقة الاستعداد وإعداد العدة؛ ذلك لأن الإرادة لم تكن غاية في ذاتها، بل الغاية صنع المستقبل الذي لا يتم بلوغه إلا بعد تهيؤ نفسي ومادي، وتخطيط علمي مع قبول المواجهات مع أي عائق من العوائق المعترضة للتمدد المفيد، والذي لا يكون على حساب الغير.
أما حلقة الاستعداد وإعداد العدة فهي لو لم يسبقها تهيؤ مدفوع بحيوية الإرادة ماكانت أصًلا حلقة من حلقات صنع المستقبل؛ ولأنها كذلك فهي المؤهبة للإقدام على الفعل الذي لا يمكن بلوغه من دونها وننتقل للتأهب وهو الحلقة الرابعة التي تقف بالباحثين والعاملين على أعتاب صناعة المستقبل، والقيام بالفعل الذي به يتم الإقدام على تنفيذ المشروعات المعدة الخطط مسبًقا بشأنا أم الخطوة الخامسة فهي الفعل والإقدام على تنفيذه والقيام بواجباته وهي التى أقفلت حلقات صناعة المستقبل في الزمن الحاضر برؤية تجنب الحاضرين من الناس المشاكل المفترضة في الزمن المستقبل.
Comments (0)